تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٣ - الصفحة ٣٢١
4 - * (تعجبك أجسامهم) * لحسن منظرهم * (تسمع لقولهم) * لحسن منطقهم * (خشب) * شبهوا بالنخل القائمة لحسن منظرهم أو بالخشب النخرة لسوء مخبرهم أو لأنهم لا ينتفعون بسماع الهدى فصاروا كالخشب * (مسندة) * لاستنادهم إلى الإيمان لحقن دمائهم * (يحسبون كل صيحة عليهم) * لخبثهم لا يسمعون صيحة إلا ظنوا أن العدو قد اصطلمهم وأن القتل قد حل بهم أو يظنون عند كل صيحة أن قد فطن بهم وعلم نفاقهم لأن المريب خائف، أو يظنون عند كل صياح في المسجد أن الرسول [صلى الله عليه وسلم] قد أمر بقتلهم فهم أبدا وجلون. * (فاحذرهم) * أن تثق بقولهم أو احذر ممايلتهم لأعدائك وتخذيلهم لأصحابك * (قاتلهم) * لعنهم أو أحلهم محل من قاتله ملك قاهر لقهر الله تعالى لكل معاند * (يؤفكون) * يكذبون أو يعدلون عن الحق أو يصرفون عن الرشد أو كيف تضل عقولهم عن هذا؟
* (وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون (5) سواء عليهم استغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم إن الله لا يهدي القوم الفاسقين (6) هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ولله خزائن السماوات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون (7) يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون (8)) * 5 - * (لووا) * لما [كانت غزوة تبوك] قال ابن أبي * (ليخرجن الأعز منها
(٣٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 ... » »»