تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٣ - الصفحة ٢٨٥
' ح '، أو عمل الخير، أو قول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر سمي قرضا لاستحقاق ثوابه * (حسنا) * طيبة بها نفسه، أو محتسبا لها عند الله سمي حسنا لصرفه في وجوه حسنة، أو لأنه لا من فيه ولا أذى فيضاعف القرض الحسنة بعشر، أو الثواب تفضلا بما لا نهاية له * (كريم) * ' على من يناله '، أو لأنه لم يبتذل في طلبه، أو لأنه كريم الحظ، أو لكرم صاحبه.
* (يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم (12) يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين ءامنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب (13) ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور (14) فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير (15)) * 12 - * (نورهم) * ضياء يثابون به، أو هداهم، أو نور أعمالهم * (بين أيديهم) * ليدلهم على الجنة، أو ليستضيئوا به على الصراط * (وبأيمانهم) * كتبهم، أو نورهم، أو ما أخرجوه بأيمانهم في الصدقات والزكوات وسبل الخير، أو بإيمانهم في الدنيا وتصديقهم بالجزاء * (بشراكم) * نورهم بشراهم أو بشارة تلقاهم الملائكة بها في القيامة.
(٢٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 ... » »»