تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٣ - الصفحة ٢٩٦
إن الله قوي عزيز (21) لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الأخر يوآدون من حآد الله ورسوله ولو كانوا ءاباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضى الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون (22)) * 22 - * (لا تجد) * نهي بلفظ الخبر، أو مدحهم باتصافهم بذلك * (حاد) * حارب، أو خالف، أو عادى * (كتب في قلوبهم) * أثبت، أو حكم، أو كتب في اللوح المحفوظ أن في قلوبهم الإيمان، أو جعل على قلوبهم سمة للإيمان تدل على إيمانهم * (بروح) * برحمة، أو نصر وظفر، أو نور الهدى، أو رغبهم في القرآن حتى آمنوا، أو بجبريل يوم بدر * (رضي الله عنهم) * في الدنيا بطاعتهم * (ورضوا عنه) * في الآخرة بالثواب، أو في الدنيا بما قضاه عليهم فلم يكرهوه * (حزب) * يغضبون له ولا تأخذهم فيه لومة لائم نزلت في أبي عبيدة قتل أباه الجراح يوم بدر، أو في أبي بكر - رضي الله تعالى عنه - سمع أباه يسب النبي [صلى الله عليه وسلم] فصكه فسقط على وجهه فأخبر الرسول [صلى الله عليه وسلم] فقال: أفعلت يا أبا بكر فقال والله لو كان السيف قريبا مني لضربته به فنزلت، أو في حاطب بن أبي بلتعة لما كتب إلى قريش عام الفتح يخبرهم بمسير الرسول [صلى الله عليه وسلم].
(٢٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 ... » »»