تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٣ - الصفحة ٢١٦
فيقال إنه يكره هذا فنزلت أو التسمية بالأعمال السيئة بعد الإسلام يا سارق يا زاني، يا فاسق، أو التعيير بعد الإسلام بما سلف من الشرك [183 / أ] / أو تسميته بعد الإسلام باسم دينه السابق كاليهودي والنصراني لمن كان يهوديا أو نصرانيا ولا يأتي بالألقاب الحسنة والنبز اللقب الثابت، أو القول بالقبيح نزلت في ثابت بن قيس نبز رجلا بلقب كان لأمه، أو في كعب بن مالك كان على المقسم فقال لعبد الله بن أبي حدرد يا أعرابي فقال له عبد الله يا يهودي فتشاكيا إلى الرسول [صلى الله عليه وسلم]، أو في الذين نادوا الرسول [صلى الله عليه وسلم] من وراء الحجرات لما عابوا أتباع الرسول [صلى الله عليه وسلم] من الفقراء والموالي، أو في عائشة - رضي الله تعالى عنها - عابت أم سلمة بالقصر أو بلباس تشهرت به.
* (يا أيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم (12)) * 12 - * (كثيرا من الظن) * ظن السوء * (بعض الظن) * أي ظن السوء، أو
(٢١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 ... » »»