تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٣ - الصفحة ٢١٥
فوالله لهو أطيب ريحا منك ومن أبيك فغضب لكل واحد منهما قومه حتى اقتتلوا بالأيدي والنعال فنزلت فأصلح الرسول [صلى الله عليه وسلم] بينهم * (التي تبغي) * بالتعدي في القتال، أو ترك الصلح، البغي التعدي بالقوة إلى طلب ما لا يستحق * (إلى أمر الله) * كتابه وسنة رسوله [صلى الله عليه وسلم]، أو الصلح الذي أمر به * (بالعدل) * بالحق أو كتاب الله * (المقسطين) * ذوو العدل في أقوالهم وأفعالهم.
* (يا أيها الذين ءامنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون (11)) * 11 - * (لا يسخر) * غنى بفقير أو مسلم بمن أعلن بفسقه والقوم: الرجال خاصة لقيام بعضهم مع بعض، أو لقيامهم بالأمور دون النساء * (أنفسكم) * أهل دينكم أو بعضكم بعضا واللمز: العيب لا يطعن بعضكم على بعض، أو لا يلعنه، أو لا يخونه * (تنابزوا) * وضع اللقب المكروه على الرجل ودعاؤه به قدم وفد بني سلمة على الرسول [صلى الله عليه وسلم] ولأحدهم اسمان وثلاثة فكان يدعوه بالاسم
(٢١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 ... » »»