تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٣ - الصفحة ٢٠٩
أنفتهم من الإقرار بالرسالة والافتتاح ببسم الله الرحمن الرحيم ومنعهم من دخول مكة * (سكينته) * الصبر وإجابتهم إلى الصلح حتى عاد في قابل فقضى عمرته * (كلمة التقوى) * لا إله إلا الله ' ع '، أو الإخلاص، أو بسم الله الرحمن الرحيم، أو قولهم سمعنا وأطعنا بعد خوضهم وسميت كلمة التقوى لأنهم يتقون بها غضب الله - تعالى - فكان المؤمنون أحق بكلمة التقوى، أو أهل مكة لتقدم إنذارهم لولا سلب التوفيق.
* (لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله ءامنين محلقين رءوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا (27) هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا (28)) * 28 - * (الرؤيا) * كان الرسول [صلى الله عليه وسلم] رأى أنه يدخل مكة على الصفة المذكورة فلما صالح بالحديبية ارتاب المنافقون فقال الرسول [صلى الله عليه وسلم]: فما رأيت في هذا العام * (فعلم) * أن دخلوها إلى سنة ولم تعلموه أنتم، أو علم أن بها رجالا مؤمنين ونساء مؤمنات لم تعلموهم * (فتحا قريبا) * صلح الحديبية، أو فتح خيبر * (إن شاء الله) * شرط واستثناء، أوليس بشرط بل خرج مخرج الحكاية معناه
(٢٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 ... » »»