تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٣ - الصفحة ٢٠٧
* (وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه وكف أيدي الناس عنكم ولتكون ءاية للمؤمنين ويهديكم صراطا مستقيما (20) وأخرى لم تقدروا عليها قد أحاط الله بها وكان الله على كل شيء قديرا (21) ولو قاتلكم الذين كفروا لولوا الأدبار ثم لا يجدون وليا ولا نصيرا (22) سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا (23) وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا (24)) * 20 - * (مغانم كثيرة) * خيبر، أو كل مغنم غنمه المسلمون * (لكم هذه) * خيبر، أو صلح الحديبية * (أيدي الناس) * اليهود كف أيديهم عن المدينة لما خرج الرسول [صلى الله عليه وسلم] إلى الحديبية، أو قريش بالحديبية أو الحليفان أسد وغطفان، جاءوا لنصرة أهل خيبر فألقى في قلوبهم الرعب فانهزموا * (ولتكون) * فتح خيبر، أو كف الأيدي * (أيه) * علامة لصدق [181 / ب] / وعد الله - تعالى -.
21 - * (أخرى) * أرض فارس والروم وكل ما فتحه المسلمون، أو خيبر، أو مكة * (أحاط الله بها) * قدر عليها أو حفظها لكم لتفتحوها.
23 - * (سنة الله) * طريقته السالفة في نصر رسله وأوليائه على أعدائه * (ولن تجد) * لن يغير سنته في نصرك على أعدائك.
24 - * (كف أيديهم) * بالرعب * (وأيديكم) * بالنهي، أو أيديهم بالخذلان وأيديكم بالإبقاء لعلمه بمن يسلم منهم، أو أيديكم وأيديهم بصلح الحديبية * (ببطن مكة) * الحديبية لأن بعضها مضاف إلى الحرم، أو بمكة نفسها * (أظفركم عليهم) * بفتح مكة فيكون نزول هذه الآية بعد الفتح، أو بقضاء العمرة التي
(٢٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 ... » »»