تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٢ - الصفحة ٤١٤
الباقون حتى يحضر فرخص لهم في الأكل جماعة وفرادى * (بيوتا) * المساجد، أو جميع البيوت * (على أنفسكم) * إذا دخلتم بيوتكم فسلموا على أهلكم وعيالكم، أو المساجد، فسلموا على من فيها ' ع '، أو بيوت غيركم فسلموا عليهم ' ح '، أوبيوتا فسلموا على أهل دينكم، أو بيوتا فارغة فسلموا على أنفسكم: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أو سلام علينا من ربنا تحية من الله * (تحية من عند الله) * السلام اسم من أسماء الله - تعالى -، أو الملائكة ترد عليه إذا سلم فيكون ثوابا من عند الله * (مباركة) * بما فيها من الثواب الجزيل، أو لما يرجى من قبول دعاء المجيب. * (إنما المؤمنون الذين ءامنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستئذنوه إن الذين يستئذنوك أولئك الذين يؤمنون بالله ورسوله فإذا استئذنوك لبعض شأنهم فإذن لمن شئت منهم واستغفر لهم الله إن الله غفور رحيم 8 * *) * 62 - * (أمر جامع) * الجهاد، أو طاعة الله، أو الجمعة، أو الاستسقاء والعيدان وكل شيء تكون فيه الخطبة * (لمن شئت) * على حسب ما ترى من أعذارهم ونياتهم. قيل نزلت في عمر - رضي الله تعالى عنه - استأذن الرسول [صلى الله عليه وسلم] في غزوة تبوك / [124 / ب] أن يرجع إلى أهله، فأذن له وكان المنافقون إذا استأذنوه نظر إليهم ولم يأذن، فيقول بعضهم لبعض إن محمدا يزعم أنه بعث بالعدل وهكذا يصنع بنا * (واستغفر) * لمن أذنت له لتزول عنه مذمة الانصراف. * (لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم الله الذين
(٤١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 409 410 411 412 413 414 415 416 417 418 419 ... » »»