تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٢ - الصفحة ٢٧٣
حجابا فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله ءاية للناس ورحمة منا وكان أمرا مقضيا) * 16 - * (انتبذت) * انفردت، أو اتخذت، * (شرقيا) * جهة المشرق فاتخذتها النصارى قبلة أو مشرقة الدار التي تظلها الشمس، أو مكانا بعيدا. \ 17 - * (حجابا) * من الجدران، أو من الشمس جعله الله - تعالى - لها ساترا قاله ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما -، أو حجابا من الناس، انفردت في ذلك المكان للعبادة، أو كانت تعتزل فيه أيام حيضها. * (روحنا) * الروح الذي خلق منها المسيح حتى تمثل بشرا، أو جبريل - عليه السلام - لأنه روحاني لا يشوبه غير الروح، أو لحياة الأرواح به، فنفخ جبريل - عليه السلام - في جيب درعها وكمها فحملت، أو ما كان إلا أن حملته فولدته، قاله ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - وكان حملها تسعة أشهر، أو ستة أشهر، أو يوما واحدا، أو ثمانية أشهر، ولم يعش لثمانية سواه آية له.
(٢٧٣)
مفاتيح البحث: عبد الله بن عباس (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 ... » »»