تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٢ - الصفحة ٢٧٠
* (يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا قال رب إنى يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقرا وقد بلغت من الكبر عتيا قال كذلك قال ربك هو علي هين وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا قال رب اجعل لي ءاية قال ءايتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا) * 7 - * (نبشرك) * بإجابة الدعوة، وإعطاء الولد، وتفرد الرب - عز وجل - بتسميته اختصاصا له واصطفاء، سمي يحيى، لأنه حي بين شيخ وعجوز. * (سميا) * لم تلد العواقر مثله فلا مثل له ولا نظير، أو لم نجعل لزكريا قبل يحيى ولدا، أو لم نسم أحدا قبله باسمه.
8 - * (عاقرا) * لا تلد؛ لأنها تعقر النسل أي تقطعه، أو لعقر رحمها للمني وإفساده وسأل عن أن الولد يأتيهما شابين أو شيخين. * (عتيا) * يبسا وجفافا، أو نحول العظم، أو سنا.
قال:
* إنما يعذر الوليد ولا يعذر * من كان الزمان عتيا * 10 - * (أيه) * دالة على الحمل، أو على أن البشرى من الله دون إبليس
(٢٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 ... » »»