تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٢ - الصفحة ٢٥١
عند نفسك، لأن وعد الله - تعالى - واقع لا محالة فلا تكذب أملك فيه. * (ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا وعرضوا على ربك صفا لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة بل زعمتم ألن نجعل لكم موعدا ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا) * 47 - * (نسير الجبال) * بنقلها عن أماكنها، أو بتقليلها حتى لا يبقى منها إلا اليسير، أو بجعلها هباء منثورا * (بارزة) * برز ما فيها من الموتى، أو صارت فضاء لا يسترها جبل ولا نبات * (نغادر) * نترك، أو نخلف، الغدير: ماتخلفه السيول.
48 - * (صفا) * بعد صف كصفوف الصلاة.
49 - * (الكتاب) * كتاب أعمالهم يوضع في أيديهم، أوعبر عن الحساب بالكتاب لأنهم يحاسبون على ما كتب * (صغيرة) * الضحك ' ع '، أو الصغائر التي تغفر باجتناب الكبائر * (كبيرة) * المنصوص تحريمه، أو ما قرنه الوعيد، أو الحد * (ولا يظلم ربك) * بنقصان ثواب ولا زيادة عقاب. * (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا ما
(٢٥١)
مفاتيح البحث: الموت (1)، الصّلاة (1)، الضحك (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 ... » »»