تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٢ - الصفحة ٢٤٦
وخص عمل النهار، لأن عمل النهار إذا كان لله - تعالى - فعمل الليل أولى، * (ولا تعد) * لا تتجاوزهم بالنظر إلى أهل الدنيا طلبا لزينتها * (ولا تطع) * قال عيينة بن حصن للرسول [صلى الله عليه وسلم] قبل أن يسلم لقد آذاني ريح سلمان الفارسي، فاجعل لنا مجلسا منك لا يجامعونا فيه ولهم مجلسا لا نجامعهم فيه فنزلت * (أغفلنا) * جعلناه غافلا، أو وجدناه غافلا * (وابتع هواه) * في طلبه التمييز على [102 / ب] غيره، أو في / شهواته وأفعاله * (فرطا) * ضياعا أو متروكا، أو ندما، أو سرفا وإفراطا، أو سريعا، أفرط أسرف وفرط قصر. * (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا اعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا بماء كالمهل يشوى الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا) * 29 - * (فمن شاء) * الله فليؤمن * (ومن شاء) * الله فليكفر، أوتهديد ووعيد أو المعنى لا تنفعون الله بإيمانكم ولا تضرونه بكفركم، أومن شاء أن يعرض نفسه للجنة بالإيمان ومن شاء أن يعرضها للنار بالكفر * (سرادقها) * حائطها الذي يحيط بها، أو دخانها ولهبها قبل وصولهم إليها * (ظل ذي ثلاث شعب) * [المرسلات: 30] أو البحر المحيط بالدينا مروي عن الرسول [صلى الله عليه وسلم] سرادق:
(٢٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 ... » »»