الدراهم التي ترد، لأنهم كانوا في مكان موحش، أو لم يكن عليهم سقف فلو أطلعت عليهم لأحرقتهم، كان كهفهم بإزاء بنات نعش فلم تصبهم عند شروقها وغروبها، أو صرفها الله - تعالى - عنهم لتبقى أجسادهم عبرة لمن شاهدهم. * (فجوة) * فضاء، أو داخل منه، أو مكان موحش، أو مكان متسع. * (وتحسبهم أيقاظا وهم رقود ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد لو اطلعت عليهم لو ليت منهم فرار ولملئت منهم رعبا) * 18 - * (وتحسبهم أيقاظا) *، لأن أعينهم مفتوحة يتنفسون ولا يتكلمون، أو لأنهم يقلبون يمينا وشمالا. * (ونقلبهم) * تقليب النيام لئلا تأكلهم الأرض، أو كل ستة أشهر على جنب ' ع '، أو لم يقلبوا إلا في التسع بعد الثلاثمائة * (وكلبهم) * من جملة الكلاب اسمه ' حمران ' أو ' قطمير ' أو هو إنسان طباخ لهم، أو راعي * (بالوصيد) * لعله العتبة، أو الفناء ' ع '، أو الصعيد والتراب، أو الباب أوالحظيرة. * (رعبا) * فزعا لطول أظفارهم وأشعارهم ولما ألبسوا من الهيبة لئلا يصل إليهم أحد حتى يبلغ الكتاب أجله، ولما غزا ابن عباس - رضي الله تعالى عنه - مع معاوية بحرالروم فانتهوا إلى الكهف عزم معاوية أن يدخل عليهم فينظر إليهم، فقال ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما -: ليس هذا لك فقد منعه الله - تعالى - من هو خير منك، فقال: * (لو اطلعت عليهم) * الآية فأرسل إليهم جماعة فلما دخلوا الكهف أرسل الله - تعالى - ريحا
(٢٤١)