تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٢ - الصفحة ١٨١
ولا تعنيف، ثم نسخ صفحه عن حق الله - تعالى - بآية السيف، فقال الرسول [صلى الله عليه وسلم]: بعد ذلك: ' لقد أتيتكم بالذبح وبعثت بالحصاد ولم أبعث بالزراعة، أو أمر بالصفح عنهم في حق نفسه فيما بينه وبينهم. * (ولقد ءاتيناك سبعا من المثاني والقرءان العظيم لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم ولا تحزن عليهم واخفض جناحك للمؤمنين 4 * *) * 87 - [* (سبعا من المثاني) *] السبع المثاني: الفاتحة، لأنها تثنى كلما قرأ القرآن وصلى، أو السبع الطوال البقرة، وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف ويونس ' ع ' سميت مثاني لما تردد فيها من الأمثال والخبر والعبر، أو لأنها تجاوز المائة الأولى إلى المائة الثانية، أو المثاني القرآن كله، أو معانيه السبعة أمر ونهي وتبشير وإنذار وضرب أمثال وتعديد نعم وأنباء قرون.
88 - * (أزواجا) * أشباها، أو أصنافا أو الأغنياء / [94 / ب] * (ولا تحزن عليهم) * بما أنعمت عليهم في الدنيا أو بما يصيرون إليه من كفرهم * (واخفض) * عبر به عن الخضوع، أو عن إلانة الجانب، نزل بالرسول [صلى الله عليه وسلم] ضيف فلم يكن عنده ما يصلحه فأرسل إلى يهودي يستسلف منه دقيقا إلى هلال رجب، فأبى إلا برهن فقال الرسول [صلى الله عليه وسلم] إني لأمين في السماء أمين في الأرض ولو أسلفني لأديت إليه فنزلت * (لا تمدن) *
(١٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 ... » »»