تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٢ - الصفحة ١٤١
الإخراج من السجن ولم يذكر الجب لئلا يكون معرضا بتوبيخ إخوته بعد قوله: * (لا تثريب) * أو لأنه ما تخوفه في السجن من المعرة لم يكن في الجب فكانت النعمة فيه أتم، أو لأنه انتقل من بلوى السجن إلى نعمة الملك بخلاف الجب فإنه انتقل منه إلى الرق. * (من البدو) * كانوا بادية بأرض كنعان أهل مواشي أو جاءوا في البادية وكانوا أهل مدن بفلسطين، أو ناحية حران من أهل الجزيرة قاله الحسن - رضي الله تعالى عنه - * (نزغ) * حرش وأفسد. * (لطيف) * لطف بيوسف بإخراجه من السجن ومجئ أهله من البدو، ونزع عن قلبه نزغ الشيطان.
101 - * (من الملك) * لأنه كان على مصر من قبل فرعون. * (تأويل الأحاديث) * عبار الرؤيا، أو الإخبار عن حوادث الزمان * (مسلما) * مخلصا للطاعة، أو على ملة الإسلام، قال السدي: ' كان أول نبي تمنى الموت ' ولما لقي البشير يعقوب قال: على أي دين خلفت يوسف قال على الإسلام قال الآن تمت النعمة. * (بالصالحين) * أهل الجنة. * (ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذا أجمعوا أمرهم وهم يمكرون وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين وما تسئلهم عليه من أجر إن هو إلا ذكر للعالمين) * 102 - * (ذلك) * قصة يوسف وإخوته من أخبار الغيب * (لديهم) * مع إخوة يوسف * (إذ أجمعوا أمرهم) * في إلقائه في الجب. * (وكأين من ءاية في السماوات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون وما يؤمن أكثرهم بالله إلا هم مشركون أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله أو تأتيهم الساعة بغتة وهم لا يشعرون قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله على بصيرة
(١٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 ... » »»