تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٢ - الصفحة ١١٥
* (وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون ولقد همت به وهم بها لولا أن رءا برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين) * 23 - * (والتي هو في بيتها) * ' راعيل ' امرأة العزيز ' أطفير ' أو زليخة وكان العزيز لا يأتي النساء. قال ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما -: اقتسم يوسف وحواء الحسن نصفين. * (وغلقت / [84 / أ] الأبواب) * بكثرة الأغلاق، أو بشدة الاستيثاق * (هيت لك) * هلم لك * (هئت لك) * تهيأت لك، و ' هيت ' قبطية ' ع '، أو سريانية، أو عربية. * (إنه ربي) * الله * (أحسن مثواي) *، فلا أعصيه، أو العزيز أو أطفير ربي سيدي أحسن مثواي فلا أخونه.
24 - * (همت به) * شهوة، أو استلقت له وتهيأت لوقوعه * (وهم) * بضربها، أو التقدير لولا أن رأى برهان ربه لهم بها، أو كان همه عظة، أو كان همه حديث نفس من غير عزم، أو همه ما في طباع الرجال من شهوة النساء وإن كان قاهرا له، أو عزم على وقاعها فحل الهميان وهو السراويل وجلس منها مجلس الرجل من المرأة ' ع '، وجمهور المفسرين، وابتلاء الأنبياء بالمعاصي ليكونوا على وجل ويجدوا في الطاعة، أو ليعرفهم نعمته عليهم بالصفح والغفران، أو
(١١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 ... » »»