تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٢ - الصفحة ١١٢
* (وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب ومآ أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين وجآءو على قميصه بدم كذب قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون) * 15 - * (وأوحينا إليه) ألهمناه، أو نبأه في الجب * (لتنبئنهم) * لتوبخنهم بفعلهم، بشره بخلاصه من الجب، أو أخبره بما يصنعون به قبل إلقائهم إياه في الجب إنذارا له. * (لا يشعرون) * بأنك أخوهم، أو بأن الله - تعالى - أوحى إليه بالنبوة ' ع '.
17 - * (نستبق) * على الأقدام أو بالنضال، أو في اقتناص الصيد، أو في عملهم الذي تشاغلوا به من الرعي والاحتطاب. * (صادقين) * وإن صدقنا أو إن كنا أهل صدق لما صدقتنا.
18 - * (بدم) * سخلة، أو ظبية. فلما رأى القميص غير مشقوق قال: يا بني والله ما عهدت الذئب حليما أفأكل ابني وأبقى عليه قميصه. * (كذب) * وصفه بالمصدر، وكان في القميص ثلاث آيات: حين جاءوا عليه بالدم، وحين قد، وحين ألقي على وجه أبيه. * (سولت) * زينب، أو أمرت ' ع '، قاله عن وحي، أو عن علم تقدم له به، أو عن حدس وفراسة * (فصبر جميل) * ومن الجميل أن أصبر، أو أمر نفسه بصبر جميل / لا جزع فيه، أو لا شكوى فيه، وسئل الرسول [صلى الله عليه وسلم] عنه فقال: ' صبر لا شكوى فيه، من بث فلم يصبر ' * (المستعان) * على الصبر الجميل، أو على احتمال ما تصفون أو تكذبون ابتلي يعقوب في كبره ويوسف في صغره. * (وجآءت سيارة فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه قال يابشرى هذا غلام وأسروه بضاعة والله
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»