تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٢ - الصفحة ١٠٩
نعمته عليك وعلىءال يعقوب كما أتمها على أبويك من قبل إبراهيم وإسحاق إن ربك عليم حكيم) * 4 - * (رأيت) * رأى أبويه وإخوته ساجدين له فعبر عنهم بالشمس والقمر والكواكب فالشمس أبوه والقمر أمه راحيل ' ع ' أو رأى الكواكب والشمس والقمر فتأولهم بإخوته والقمر بأمه والشمس بأبيه عند الأكثرين، أو الشمس أمه والقمر أبوه لتأنيثها وتذكير القمر، * (رأيتهم) * تأكيد ل * (رأيت) * الأول لبعد ما بينهما، أو رؤيته الأولى لهم والثاني لسجودهم، * (ساجدين) * كسجود الصلاة إعظاما لا عبادة، أو عبر عن الخضوع بالسجود. وكانت رؤياه ليلة القدر في ليلة الجمعة، فلما قصها على يعقوب خاف عليه حسد إخوته، فقال: هذه رؤيا ليل فلا تعمل عليها، فلما خلا به قال: * (لا تقصص رؤياك) * الآية [5]، وقيل كان عمره عند الرؤيا سبع عشرة سنة. ويوسف أعجمي عبراني، أو عربي من الأسف لأنه حزن وأحزن.
6 - * (يجتبيك) * بالنبوة، أو بحسن الخلق فالخلق أو بترك الانتقام. * (تأويل الأحاديث) * عواقب الأمور، أو عبارة الرؤيا، أو العلم والحكمة. * (ويتم نعمته عليك) * بالنبوة، أو بإعلاء كلمتك وتحقيق رؤياك * (وعلى آل يعقوب) * بأن 3 يجعل فيهم النبوة * (كما أتمها على أبويك) * نعمته على إبراهيم بالنجاة من النار وعلى إسحاق بالنجاة من الذبح. * (لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى
(١٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 ... » »»