تفسير ابن عربي - ابن العربي - ج ٢ - الصفحة ٣٣١
صفاته ومطالعات أنوارها * (تجري من تحتها) * أنهار علوم توحيد الأفعال والصفات والذات * (قد أحسن الله له رزقا) * من تلك العلوم.
* (الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن) * إن أخذنا السماوات بمعناها الظاهر، فالأراضي السبعة هي طبقات العناصر المشهورة فإنها قوابل بالنسبة إلى المؤثرات فهي أرضها التي تنزل عليها منها الصور الكائنة وهي النار الصرفة والطبقة الممتزجة من النار والهواء المسماة كرة الأثير التي تتولد فيها الشهب وذوات الأذناب والذوائب وغيرها، وطبقة الزمهرير وطبقة النسيم وطبقة الصعيد والماء المشمولة للنسيم الشاملة للطبقة الطينية التي هي السادسة وطبقة الأرض الصرفة عند المركز وإن حملناها على مراتب الغيوب السبعة المذكورة من غيب القوى والنفس والعقل والسر والروح والخفاء وغيب الغيوب أي: عين جمع الذات، فالأرضون هي الأعضاء السبعة المشهورة * (يتنزل) * أمر الله بالإيجاد والتكوين وترتيب النظام والتكميل * (بينهن) * والله تعالى أعلم.
(٣٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 ... » »»