جملة عقائدهم إنكار البعث * (الضالون المكذبون) * أي: الجاهلون المصرون على جهالاتهم وإنكار ما يخالف عقائدهم الباطلة من الحق * (لآكلون من شجر من زقوم) * أي: من نفس متعبدة اللذات والشهوات، منغمسة فيها، منجذبة إلى السفليات من الطبيعيات لتعودكم بها وبفوائدها * (فمالئون منها) * ومن ثمراتها الوبية البشعة المحرقة التي هي الهيئات المنافية للكمال الموجبة للوبال * (البطون) * لشدة حرصكم ونهمكم وضراوتكم بها لشرهكم وسقمكم * (فشاربون عليه من الحميم) * من الوهميات الباطلة والشبهات الكاذبة التي هي من باب الجهل المورط في المهالك والمعاطب، المسيغ لتلك الأعمال الشيطانية والأعمال البهيمية الظلمانية * (فشاربون شراب الهيم) * أي: التي بها الهيام من الإبل وهو داء لا ري معه لشدة شغفكم وكلبكم بها.
* (نحن خلقناكم) * بإظهاركم بوجودنا وظهورنا في صوركم * (فلولا تصدقون أفرأيتم ما تمنون * أنتم تخلقونه) * بإفاضة الصورة الإنسانية عليه * (أم نحن الخالقون أفرأيتم ما تحرثون * أأنتم تزرعونه) * بإنزال الصور النوعية عليه * (أم نحن الزارعون أفرأيتم) * ماء العلم الذي تشربونه بتعطش استعدادكم * (أأنتم أنزلتموه) * من مزن العقل الهيولاني * (أم نحن المنزلون لو نشاء جعلناه أجاجا) * بصرفه في تدابير المعاش وترتيب الحياة الدنيا * (فلولا تشكرون أفرأيتم) * نار المعاني القدسية * (التي تورون) * بقدح زناد الفكر * (أأنتم أنشأتم شجرتها) * أي: القوة الفكرية * (أم نحن المنشئون) *.
تفسير سورة الواقعة من [آية 73 - 87] * (نحن جعلناها تذكرة) * تذكيرا للعهد الأزلي في العالم القدسي * (ومتاعا) * للذين لا زاد لهم في السلوك من العلم والعمل.
* (فلا أقسم بمواقع النجوم) * أي: أوقات اتصال النفس المحمدية المقدسة بروح القدس وهي أوقات وقوع نجوم القرآن إليه، فيا لها أوقات شريفة واتصالات نورية، أو مساقط النجوم وهي أوقات غيبته عن الحواس وأفول حواسه في مغرب الجسد عند تعطيلها بانغماس سره في الغيب وانخراطه في سلك القدس بل غيبته في الحق واستغراقه في الوحدة * (وإنه لقسم لو تعلمون عظيم) * وأنى يعلمون، وأين هم وعلم ذلك؟!
* (إنه لقرآن كريم) * أي: علم مجموع له كرم وشرف قديم وقدر رفيع * (في كتاب