تفسير ابن عربي - ابن العربي - ج ١ - الصفحة ٤٢٦
* (إن الذين آمنوا) * بالتوحيد الذاتي لكونهم في مقابلة المشركين * (وعملوا الصالحات) * من الأعمال المقصودة لذاتها في مقام الاستقامة * (إنا لا نضيع) * أجرهم، وضع الظاهر موضع المضمر للدلالة على أن الأجر إنما يستحق بالعمل دون العلم، إذ به يستحق ارتفاع الدرجة والرتبة * (جنات عدن) * من الجنان الثلاث * (يحلون فيها من أساور من ذهب) * أي: يزينون فيها بأنواع الحلي من حقائق التوحيد الذاتي ومعاني التجليات العينية الأحدية، إذ الذهبيات من الحلي هي العينيات والفضيات هي الصفاتيات النورانيات كقوله: * (وحلوا أساور من فضة) * [الإنسان، الآية: 21]. * (ويلبسون ثيابا خضرا) * يتصفون بصفات بهيجة، حسنة، نضرة، موجبة للسرور * (من سندس) * الأحوال والمواهب لكونها ألطف * (وإستبرق) * الأخلاق والمكاسب لكونها أكثف * (متكئين فيها على) * أرائك الأسماء الإلهية التي هي مبادئ أفعاله لاتصافهم بأوصافه وكون الصفة مع الذات هي الاسم المستند هو عليه في جنة الصفات والأفعال * (نعم الثواب وحسنت مرتفقا) * في مقابلة: * (بئس الشراب وساءت مرتفقا) *.
[تفسير سورة الكهف من آية 47 إلى آية 59]
(٤٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 421 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 ... » »»