أحكام القرآن - ابن العربي - ج ٤ - الصفحة ٧٠
متماثل ويشبه أن يكون الله تعالى أذن له في ذلك وأنه يعطيه بسؤاله كما غفر لمحمد بشرط استغفاره والله أعلم وفي الصحيح عن النبي أنه قال إن عفريتا تفلت علي البارحة ليقطع علي صلاتي فأمكنني الله منه وأردت أن أربطه إلى جنب سارية من سواري المسجد ثم ذكرت قول أخي سليمان رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي فأرسلته فلولا ذلك لأصبح يلعب به ولدان المدينة وهذا يدل على مراعاة النبي لدعائه وأن معناه لا يكون لأحد في حياته ولا بعد مماته وذلك بإذن من الله تعالى مشروع إذ لا يجوز على النبي غيره الآية العاشرة قوله تعالى (* (وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب) *) الآية 44 فيها ثلاثة مسائل المسألة الأولى في سبب حلف أيوب عليه السلام روي عن ابن عباس قال اتخذ إبليس تابوتا فوقف على الطريق يداوي الناس فأتته امرأة أيوب فقالت يا عبد الله إن ها هنا إنسانا مبتلى من أمره كذا وكذا فهل لك أن تداويه قال لها نعم على أني إن شفيته يقول كلمة واحدة أنت شفيتني لا أريد منه غيرها
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»