أحكام القرآن - ابن العربي - ج ٤ - الصفحة ٤٤٩
قال القاضي رضي الله عنه إنما حمل مالك يمين الحالف ألا يكلم امرأ عصرا على السنة لأنه أكثر ما قيل فيه وذلك على أصله في تغليظ المعنى في الإيمان وقال الشافعي يبر بساعة إلا أن تكون له نية وبه أقول لا أن يكون الحالف عربيا فيقال له ما أردت فإذا فسره بما يحتمل قبل منه وإن كان الأقل ويجيء على مذهب مالك أن يحمل على ما يفسر والله أعلم سورة الفيل قال ابن وهب عن مالك ولد رسول الله عام الفيل وقال قيس بن مخرمة ولدت أنا ورسول الله عاما لفيل وقد روى الناس عن مالك أنه قال ليس من مروءة الرجل أن يخبر بسنه فإنه إن كان صغيرا استحقروه وإن كان كبيرا استهرموه وهذا قول ضعيف لأن مالكا لا يخبر بسن النبي ويكتم سنه وهو من أعظم العلماء قدوة به فلا بأس أن يخبر الإنسان بسنه كان صغيرا أو كبيرا قيل لبعض القضاة كم سنك قال سن عتاب بن أسيد حين ولاه رسول الله مكة وكانت سنه يومئذ دون العشرين
(٤٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 444 445 446 447 448 449 451 452 453 454 455 ... » »»