أحكام القرآن - ابن العربي - ج ٤ - الصفحة ٤٣٠
وتحقيق القول في نسبتها لشيء تركب مثله وفي قولهم الواحد ثلث الثلاثة شيء تركب مثليه وهكذا إلى آخر النسب ولكنها لم تتحاش عن هذا المذهب لأن اللفظ منظوم والمعنى مفهوم ووجه المجاز فيه ظاهر والله أعلم الآية الثالثة قوله تعالى (* (سلام هي حتى مطلع الفجر) *) الآية 5 فيها أربع مسائل المسألة الأولى قوله تعالى (* (سلام هي) *)) فقد تقدم معناه في عدة مواضع وذكر العلماء فيه ها هنا ثلاثة أقوال الأول إن ليلة القدر سلامة من كل شيء لا يحدث فيها حدث ولا يرسل فيها شيطان الثاني إن ليلة القدر هي كلها خير وبركة الثالث إن الملائكة لتسلم على المؤمنين في ليلة القدر إلى مطلع الفجر قاله مجاهد وقتادة وذلك كله صحيح فيها على ما تقدم بيانه من العموم في الإثبات إذا كان مصدرا أو معنى يحتمله اللفظ بخلاف الأشخاص والأعلام فإنها لا تحتمل العموم بالإثبات وقد بيناه في الملجئة وأصول الفقه المسألة الثانية قوله تعالى (* (هي) *)) نزع بذلك كثير من العلماء إلى أنها في ليلة سبع وعشرين لأنهم عدوا حروف السورة فلما بلغوا إلى قولهم (* (هي) *) وجدوها سبعة وعشرين حرفا فحكموا عليه بها وهو أمر بين وعلى النظر بعد التفطن له هين ولا يهتدي له إلا من كان صادق الفكر شديد العبرة وقد أشبعت القول في هذه المسألة في كتاب شرح
(٤٣٠)
مفاتيح البحث: أصول الفقه (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 425 426 427 428 429 430 431 432 433 434 435 ... » »»