أحكام القرآن - ابن العربي - ج ٤ - الصفحة ٤٠٢
سورة الليل فيها آيتان الآية الأولى قوله تعالى (* (وما خلق الذكر والأنثى) *) الآية 3 فيها مسألتان المسألة الأولى في معنى القسم فيها وفيه ثلاثة أقوال الأول إن معناه ورب الذكر والأنثى وهذا المحذوف مقدر في كل قسم أقسم الله به من المخلوقات وقد تقدم ذكر القسم بها الثاني أن معنى قوله تعالى (* (وما خلق الذكر والأنثى) *) والشفع والوتر كما تقدم يعني آدم وحواء وآدم خلق وحده قبل خلق حواء حسبما سبق بيانه المسألة الثانية قراءة العامة وصورة المصحف (* (وما خلق الذكر والأنثى) *) وقد ثبت في الصحيح أن أبا الدرداء وابن مسعود كانا يقرآن والذكر والأنثى قال إبراهيم قدم أصحاب عبد الله على أبي الدرداء فطلبهم فوجدهم فقال أيكم يقرأ على قراءة عبد الله قالوا كلنا قال كيف تقرؤون والليل إذا يغشى قال علقمة والذكر والأنثى قال أشهد أني سمعت رسول الله يقرأ هكذا وهؤلاء يريدون أن أقرأ وما خلق الذكر والأنثى والله لا أتابعهم قال القاضي هذا مما لا يلتفت إليه بشر إنما المعول عليه ما في الصحف فلا
(٤٠٢)
مفاتيح البحث: سورة الليل (1)، الشهادة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 397 398 399 400 401 402 403 405 406 407 408 ... » »»