أحكام القرآن - ابن العربي - ج ٤ - الصفحة ١٣٦
فأما فارس والروم فلا يقاتلون حتى يسلموا بل إن بذلوا الجزية قبلت منهم وجاءت الآية معجزة للنبي وإخبارا بالغيب الآتي وهي المسألة الرابعة ودلت على إمامة أبي بكر وعمر وهي المسألة الخامسة لأن الداعي لهم كان أبا بكر في قتال بني حنيفة وهو استخلف عمر وعمر كان الداعي لهم إلى قتال فارس والروم وخرج علي تحت لوائه وأخذ سهمه من غنيمته واستولد حنيفة الحنفية ولده محمدا ولو كانت إمامة باطلة وغنيمة حراما لما جاز عندهم وطء علي لها لأنه عندهم معصوم من جميع الذنوب الآية الثانية قوله تعالى (* (ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار ومن يتول يعذبه عذابا أليما) *) الآية 17 وقد تقدم في سورة النور بيانها والمراد بها ها هنا الجهاد الآية الثالثة قوله تعالى (* (هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا أن يبلغ محله ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطؤوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما) *) الآية 25 فيها خمس مسائل
(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 ... » »»