قال القاضي الإمام أبو بكر رضي الله عنه هذا وهم عظيم وقوله (* (وكذلك مكنا ليوسف في الأرض) *) قيل فيه كما مكنا ليوسف ملك نفسه عن امرأة العزيز مكنا له ملك الأرض عن العزيز أو مثله مما لا يشبه ما ذكره قال الشفعوي ومثله (* (وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث) *) [ص 44] قال الإمام الفقيه القاضي أبو بكر بن العربي رضي الله عنه ليس هذا حيلة؛ إنما هو حمل لليمين على الألفاظ أو على المقاصد وقد بيناه في كتب المسائل قال الشفعوي وحديث أبي سعيد في عامل خيبر - [قال الإمام ابن العربي نص هذا الحديث] أن عامل خيبر أتى رسول الله بتمر جنيب فقال له رسول الله ' أكل تمر خيبر هكذا '؟ قال لا يا رسول الله ولكنا نبيع الصاع من هذا بالصاعين من تمر الجمع فقال له رسول الله ' لا تفعل بع الجمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبا وكذلك البسر - ' خرجه الأئمة ومقصود الشافعية من هذا الحديث أن النبي أمره أن يبيع جمعا ويبتاع جنيبا من الذي باع منه الجمع أو من غيره قال المالكية معناه من غيره لئلا يكون جنيبا بجمع؛ والدراهم ربا كما قال ابن عباس جريرة بجريرة والدراهم ربا قال الشفعوي ومنه قول النبي لهند ' خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف '
(٧٠)