وغيره عن مالك عن نافع أن رجلا من الأنصار أخبره أن عمر بن الخطاب قرأ سورة الحج فسجد فيها السجدتين ثم قال إن هذه السورة فضلت بسجدتين قال مالك وحدثني عبد الله بن دينار قال رأيت ابن عمر يسجد في سورة الحج سجدتين وكان ابن عمر أكثر الخلق بالنبي قدوة وروى عقبة بن عامر قلت لرسول الله يا رسول الله أفي سورة الحج سجدتان قال نعم ومن لم يسجدهما لا يقرأهما رواه وهب بن لهيعة عن مسرح بن هاعان عنه الآية السادسة عشرة قوله تعالى (* (وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير) *) الآية 78 فيها أربع مسائل المسألة الأولى الحرج هو الضيق ومنه الحرجة وهي الشجرات الملتفة لا تسلك لالتفاف شجراتها وكذلك وقع التفسير فيه من الصحابة رضي الله عنهم روي أن عبيد بن عمير جاء في ناس من قومه إلى ابن عباس فسأله عن الحرج فقال أولستم العرب فسألوه ثلاثا كل ذلك يقول أولستم العرب ثم قال ادع لي رجلا من هذيل فقال له ما الحرج فيكم قال الحرجة من الشجرة ما ليس له مخرج وقال ابن عباس ذلك الحرج ولا مخرج له
(٣٠٨)