وقد روي أن النبي أعرض عنه وأقيمت صلاة العصر فلما فرغ منها نزل عليه جبريل بالآية فدعاه فقال له أشهدت معنا الصلاة؟ قال نعم قال اذهب فإنها كفارة لما فعلت وروي أن النبي لما تلا هذه الآية قال له قم فصل أربع ركعات والله أعلم الآية الثامنة قوله تعالى (* (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين) *) [الآيتان 118119] فيها ست مسائل المسألة الأولى في معنى الأمة وقد قدمنا الإشارة إليها؛ وجمع بعض العلماء فيها نيفا وثلاثين معنى وهي هاهنا بمعنى الجماعة يعني جماعة واحدة على دين واحد كما يقال كان الناس أمة واحدة؛ أي جماعة على دين واحد المسألة الثانية قال قتادة معناه لو شاء ربك لجعل الناس كلهم مسلمين
(٣١)