فيها ثلاث مسائل المسألة الأولى قال مالك الكهف من ناحية الروم وروى سفيان عن يعلى بن مسلم عن سعيدي ابن جبير عن ابن عباس قال غزونا مع معاوية غزوة المضيق نحو الروم فمررنا بالكهف الذي فيه أصحاب الكهف الذي ذكر الله في القرآن وذكر الحديث بطوله واسم الجبل الذي فيه الكهف بنجلوس وقال الضحاك الكهف الغار في الوادي والأول أصح وقال قوم إن الكهف في ناحية الشام على قرب من وادي موسى ينزله الحجاج إذا ساروا إلى مكة والله أعلم بصحة ذلك وقال البخاري في باب أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم ثم أدخل عليه باب حديث الغار وذكر عليه خبر الثلاثة الذين آواهم المطر إلى غار وانطبق عليهم فقالوا والله لا ينجيكم إلا الصدق وذكر الحديث المسألة الثانية في قوله (* (قل الله أعلم بما لبثوا) *)) هي الحجة لأن قوله (* (ولبثوا في كهفهم) *) من كلامهم وقد قدمنا فيما قبل سكنى الجبال ودخول الغيران للعزلة عن الخلق والانفراد بالخالق والله أعلم المسألة الثالثة فيه جواز الفرار من الظالم وهي سنة الأنبياء والأولياء وحكمة الله في الخليقة وقد شرحناها في كتب الحديث
(٢٣٢)