* (القارعة) * مبتدأ * (ما) * مبتدأ ثان * (القارعة) * خبره والجملة خبر المبتدأ الأول وكان حقه ما هي وإنما كرر تفخما لشأنها * (وما أدراك ما القارعة) * أي أي شئ أعلمك ما هي ومن أين علمت ذلك * (يوم) * نصب بمضمر دلت عليه القارعة أو تقرع يوم * (يكون الناس كالفراش المبثوث) * شبههم بالفراش في الكثرة والانتشار والضعف والذلة والتطاير إلى الداعي من كل جانب كما يتطاير الفراش إلى النار وسمى فراشا لتفرشه وانتشاره * (وتكون الجبال كالعهن المنفوش) * وشبه الجبال بالعهن وهو الصوف المصبغ ألوانا لأنها ألوان ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وبالمنفوش منه لتفرق أجزائها * (فأما من ثقلت موازينه) * باتباعهم الحق وهى جمع موزون وهو العمل الذي له وزن وخطر عند الله أو جمع ميزان وثقلها رجحانها * (فهو في عيشة راضية) * ذات رضا أو مرضية * (وأما من خفت موازينه) * باتباعهم الباطل * (فأمه هاوية) * فمسكنه ومأواه النار وقيل للمأوى أم على التشبيه لأن الأم مأوى الولد ومفزعه * (وما أدراك ما هيه) * الضمير يعود إلى هاوية والهاء للسكت ثم فسرها فقال * (نار حامية) * بلغت النهاية في الحرارة والله أعلم سورة التكاثر مكية وهى ثمان آيات بسم الله الرحمن الرحيم * (حامية ألهاكم التكاثر) * سغلكم التبارى في الكثرة والتناهى بها في الأموال والأولاد عن طاعة الله * (حتى زرتم المقابر) * حتى أدرككم الموت على تلك الحال أو حتى زرتم المقابر وعددتم من المقابر من موتاكم * (كلا) * ردع وتنبيه على أنه لا ينبغي للناظر لنفسه أن تكون الدنيا تجميع همه ولا يهتم بدينه
(٣٥٤)