تفسير النسفي - النسفي - ج ٣ - الصفحة ٦٩
طه (116 - 112)) المخلوق شريك من خلقه * (ومن يعمل من الصالحات) * الصالحات الطاعات * (وهو مؤمن) * مصدق بما جاء به محمد عليه السلام وفيه دليل أنه يستحق اسم الايمان بدون الأعمال الصالحة وأن الايمان شرط قبولها * (فلا يخاف) * أي فهو لا يخاف فلا يخف عن النهي مكي * (ظلما) * أن يزاد في سيآته * (ولا هضما) * ولا ينقص من حسناته واصل الهضم النقص والكسر * (وكذلك) * عطف على كذلك نقص أي ومثل ذلك الا يزال * (أنزلناه قرآنا عربيا) * بلسان العرب * (وصرفنا) * كررنا * (فيه من الوعيد لعلهم يتقون) * يجتنبون الشرك * (أو يحدث لهم) * الوعيد أو القرآن * (ذكرا) * عظة أو شرفا بإيمانهم به وقيل أو بمعنى الواو * (فتعالى الله) * ارتع عن فنون الظنون وأوهام الأفهام وتنزه عن مضاهاة الأنام ومشابهة الأجسام * (الملك) * الذي يحتاج إليه الملوك * (الحق) * المحق في الألوهية ولما ذكر القرآن وانزاله قال استطرادا وإذا لقنك جبريل ما يوحى إليك من القرآن فتأن عليك ريثما يسمعك ويفهمك * (ولا تعجل بالقرآن) * بقراءته * (من قبل أن يقضى إليك وحيه) * من قبل أن يفرغ جبريل من الابلاغ * (وقل رب زدني علما) * بالقرآن ومعانيه وقيل ما أمر الله رسوله بطلب الزيادة في شيء إلا في العلم * (ولقد عهدنا إلى آدم) * أي أوحينا اليه أن لا يأكل من الشجرة يقال في أوامر الملوك ووصاياهم تقدم الملك إلى فلان وأوصى إليه وعزم عليه وعهد اليه فعطف قصة آدم على وصرفنا فيه من الوعيد والمعنى واقسم قسما لقد أمرنا أباهم آدم ووصيناه أن لا يقرب الشجرة * (من قبل) * من قبل وجودهم فخالف إلى ما نهى عنه كما أنهم يخالفون يعني أن أساس أمر بني آدم على ذلك وعرقهم راسخ فيه * (فنسي) * العهد أي النهي والأنبياء عليهم السلام يؤاخذون بالنسيان والوجود * (وإذ قلنا) * منصوب باذكر * (للملائكة اسجدوا لآدم) * قيل هو السجود اللغوي الذي هو الخضوع والتذلل أو كان آدم كالقبلة لضرب تعظيم له فيه * (فسجدوا إلا إبليس) * عن ابن عباس رضي الله عنهما أن إبليس كان ملكا من جنس المستثنى منهم وقال الحسن الملائكة لباب الخليفة
(٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 ... » »»