تفسير النسفي - النسفي - ج ٢ - الصفحة ١٠
الأعراف (32 _ 35)) * (قل من حرم زينة الله) * من الثياب وكلما يتجمل به * (التي أخرج لعباده) * أي أصلها يعنى القطن من الأرض والقز من الدود * (والطيبات من الرزق) * والمستلذات من المآكل والمشارب وقيل كانوا إذا أحرموا حرموا الشاة وما يخرج منها من لحمها وشحمها ولبنها * (قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا) * غير خالصة لهم لأن المشركين شركاؤهم فيها * (خالصة يوم القيامة) * لا يشركهم فيها أحد ولم يقل للذين آمنوا ولغيرهم لينبه على أنها خلقت اللذين آمنوا على طريق الاصالة والكفار تبع لهم خالصة بالرفع نافع فهي مبتدأ خبره للذين آمنوا وفى الحياة الدينا ظرف للخبر أو خالصة خبر ثان أو خبر مبتدأ محذوف أي هي خالصة وغيره نصبها على الحال من الضمير الذي في الظرف الذي هو الخير أي هي ثابتة للذين آمنوا في الحياة الدنيا في حال خلوصها يوم القيامة * (كذلك نفصل الآيات) * نميز الحلال من الحرام * (لقوم يعلمون) * أنه لا شريك له * (قل إنما حرم ربي الفواحش) * ربى حمزة الفواحش ما تفاحش قبحه أي تزايد * (ما ظهر منها وما بطن) * سرها وعلانيتها * (والإثم) * أي شرب الخمر أو كل ذنب * (والبغي) * والظلم والكبر * (بغير الحق) * متعلق بالبغى ومحل * (وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا) * حجة النصب كأنه قال حرم الفواحش وحرم الشرك ينزل بالتخفيف مكي وبصرى وفيه تهكم إذ لا يجوز أن ينزل برهانا على أن يشرك به غيره * (وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون) * و أن تتقولوا عليه وتفتروا الكذب من التحريم وغيره * (ولكل أمة أجل) * وقت معين يأتيهم فيه عذاب الاستئصال أن لم يؤمنوا وهو وعيد لأهل مكة بالعذاب النازل في أجل معلوم عند الله كما نزل بالأمم * (فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون) * قيد بساعة لأنها أقل ما يستعمل في الامهال * (يا بني آدم إما يأتينكم) * هي إن الشرطية ضمت إليها ما مؤكدة لمعنى الشرط لأن ما للشرط ولذا ألزمت فعلها النون الثقيلة أو الخفيفة * (رسل منكم يقصون عليكم آياتي) * يقرءون عليكم كتبي وهو في موضع رفع صفة لرسل وجواب الشرط * (فمن اتقى) * الشرك * (وأصلح) * العمل منكم * (فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون) *
(١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»