تفسير النسفي - النسفي - ج ٢ - الصفحة ١٠٥
أي بالانتظام في جملة الخوالف * (وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون يعتذرون إليكم) * يقيمون لأنفسهم عذرا باطلا * (إذا رجعتم إليهم) * من هذه السفرة * (قل لا تعتذروا) * بالباطل * (لن نؤمن لكم) * لن نصدقكم وهو علة للنهي عن الاعتذار لأن غرض المعتذر أن يصدق فيما يعتذر به * (قد نبأنا الله من أخباركم) * علة لانتفاء تصديقهم لأنه تعالى إذا أوحى إلى رسوله الاعلام بأخبارهم وما في ضمائرهم لم يستقم مع ذلك تصديقهم في معاذيرهم * (وسيرى الله عملكم ورسوله) * أتنيبون أم تثبتون على كفركم * (ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة) * أي تردون إليه وهو عالم كل سر وعلانية * (فينبئكم بما كنتم تعملون) * فيجازيكم على حسب ذلك * (سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم) * لتتركوهم ولا توبخوهم * (فأعرضوا عنهم) * فاعطوهم طلبتهم * (إنهم رجس) * تعليل لترك معاتبتهم أي أن المعاتبة لا تنفع فيهم لا تصلحهم لأنهم أرجاس لا سبيل إلى تطهيرهم * (ومأواهم جهنم) * ومصيرهم النار يعنى وكفتهم النار عتابا وتوبيخا فلا تتكلفوا عتابهم * (جزاء بما كانوا يكسبون) * أي يجزون جزاء كسبهم * (يحلفون لكم لترضوا عنهم) * أي غرضهم بالحلف بالله طلب رضاكم لينفعهم ذلك في دنياهم * (فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين) * أي فإن رضاكم وحدكم لا ينفعهم إذا كان الله ساخطا عليهم وكانوا عرضة لعاجل عقوبته وآجلها و إنما قيل ذلك لئلا يتوهم أن رضا المؤمنين يقتضى رضا الله عنهم * (الأعراب) * أهل البدو * (أشد كفرا ونفاقا) * من أهل الحضر لجفائهم وقسوتهم وبعدهم عن العلم والعلماء * (وأجدر ألا يعلموا) * وأحق بأن لا يعلموا * (حدود ما أنزل الله على رسوله) * يعنى حدود الدين وما أنزل الله من الشرائع والاحكام ومنه قوله عليه السلام إن الجفاء والقسوة في الفدادين يعنى الاكرة لأنهم يفدون أي يصيحون في حروثهم
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»