تفسير النسفي - النسفي - ج ١ - الصفحة ٣٠٠
المائدة (89 _ 91)) أن يعطيهم بطريق التمليك وهو لكل أحد نصف صاع من بر أو صاع من شعير أو صاع من تمر وعند الشافعي رحمه الله مد لكل مسكين * (من أوسط ما تطعمون أهليكم) * أي غذاء وعشاء من بر إذ الأوسع ثلاث مرات مع الادام والأدنى مرة من تمر أو شعير * (أو كسوتهم) * عطف على اطعام أو على محل من أوسط ووجهه أن من أوسط بدل من اطعام والبدل هو المقصود في الكلام وهو ثوب يغطى العورة وعن ابن عمر رضي الله عنه ازار وقميص ورداء * (أو تحرير رقبة) * مؤمنة أو كافرة لإطلاق النص وشرط الشافعي رحمة الله الإيمان حملا للمطلق على المقيد في كفارة القتل ومعنى أو التخيير وإيجاب إحدى الكفارات الثلاث * (فمن لم يجد) * إحداها * (فصيام ثلاثة أيام) * متتابعة لقراءة أبى وابن مسعود كذلك * (ذلك) * المذكور * (كفارة أيمانكم إذا حلفتم) * وحنثتم فترك ذكر الحنث لوقوع العلم بأن الكفارة لا تجب بنفس الحلف ولذا لم يجز التكفير قبل الحنث * (واحفظوا أيمانكم) * فبروا فيها ولا تحنثوا إذا لم يكن الحنث خيرا أو ولا تحلفوا أصلا * (كذلك) * مثل ذلك البيان * (يبين الله لكم آياته) * إعلام شريعته وأحكامه * (لعلكم تشكرون) * نعمته فيما يعلمكم ويسهل عليكم المخرج منه * (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر) * أي القمار * (والأنصاب) * الأصنام لأنها تنصب فتعبد * (والأزلام) * وهى القداح التي مرت * (رجس) * نجس أو خبيث مستقذر * (من عمل الشيطان) * لأنه يحمل عليه فكأنه عمله والضمي في * (فاجتنبوه) * يرجع إلى الرجس أو إلى عمل الشيطان أو إلى المذكور أو إلى المضاف المحذوف كأنه قيل إنما تعاطى الخمر والميسر ولذا قال رجس * (لعلكم تفلحون) * أكد تحريم الخمر والميسر من وجوه حيث صدر الجملة بإنما وقرنهما بعبادة الأصنام ومنه الحديث شارب الخمر كعابد الوثن وجعلهما رجا من عمل الشيطان ولا يأنى منه إلا الشر البحت وأمر بالاجتناب وجعل الاجتناب من الفلاح و إذا كان الاجتناب فلاحا كان الارتكاب خسارا * (إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة) * ذكر ما يتولد منهما من الوبال
(٣٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 ... » »»