تفسير النسفي - النسفي - ج ١ - الصفحة ٢٩٤
المائدة (70 _ 73)) والراجع محذوف أي رسول منهم * (بما لا تهوى أنفسهم) * بما يخالف هواهم ويضاد شهواتهم من مشاق التكليف والعمل بالشرائع وجواب الشرط محذوف دل عليه * (فريقا كذبوا وفريقا يقتلون) * كأنه قيل كلما جاءهم رسول منهم ناصبوه وقوله فريقا كذبوا جواب مستأنف لقائل كأنه يقول كيف فعلوا برسلهم وقال يقتلون بلفظ المضارع على حكاية الحال الماضية استفظاعا للقتل وتنبيها على أن القتل من شأنهم وانتصب فريقا وفريقا على أنه مفعول كذبوا ويقتلون وقيل التكذيب مشترك بين اليهود والنصارى والقتل مختص باليهود فهم قتلوا زكريا ويحيى * (وحسبوا ألا تكون فتنة) * حمزة وعلى و أبو عمرو وعلى أن أن مخففة من الثقيلة أصله أنه لا تكون فخففت أن وحذف ضمير الشأن ونزل حسبانهم لقوته في صدورهم منزلة العلم فلذا دخل فعل الحسبان على أن التي هي للتحقيق * (فتنة) * بلاء وعذاب أي وحسب بنو إسرائيل أنهم لا يصيبهم من الله عذاب بقتل الأنبياء وتكذيب الرسل وسد ما يشتمل عليه صلة أن و أن من المسند والمسند إليه مسد مفعولى حسب * (فعموا وصموا) * فلم يعملوا بما رأوا ولا بما سمعوا أو فعموا عن الرشد وصموا عن الوعظ * (ثم تاب الله عليهم) * رزقهم التوبة * (ثم عموا وصموا كثير منهم) * هو بدل من الضمير أي الواو وهو بدل البعض من الكل أو هو خبر مبتدأ محذوف أي أولئك كثير منهم * (والله بصير بما يعملون) * فيجازيهم بحسب اعمالهم * (لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم) * لم يفرق عيسى عليه السلام بينه وبينهم في أنه عبد مربوب ليكون حجة على النصارى * (إنه من يشرك بالله) * في عبادته غير الله * (فقد حرم الله عليه الجنة) * التي هي دار الموحدين أي حرمه دخولها ومنعه منه * (ومأواه النار) * أي مرجعه * (وما للظالمين) * أي الكافرين * (من أنصار) * وهو من كلام الله تعالى أو من كلام عيسى عليه السلام * (لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة) * أي ثالث ثلاثة آلهة والاشكال أنه تعالى قال في الآية الأولى لقد كفر الذين قالوا إن الله
(٢٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 ... » »»