تفسير النسفي - النسفي - ج ١ - الصفحة ٢٧٥
المائدة (14 _ 17)) الفعل الجار والمجرور وفصل بين الفعل والواو بالجار والمجرور و إنما لم يقل من النصارى لأنهم إنما سموا أنفسهم بذلك ادعاء لنصر الله وهم الذين قالوا لعيسى نحن أنصار الله ثم اختلفوا بعد نسطورية ويعقوبية وملكانية أنصارا للشيطان * (فنسوا حظا مما ذكروا به فأغرينا) * فألصقنا وألزمنا من غرى بالشئ إذا لزمه ولصق به ومنه الغراء الذي يلصق به * (وبينهم) * بين فرق النصارى المختلفين * (العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة) * بالأهواء المختلفة * (وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون) * أي في القيامة بالجزاء والعقاب * (يا أهل الكتاب) * خطاب لليهود والنصارى والكتاب للجنس * (قد جاءكم رسولنا) * محمد عليه السلام * (يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب) * من نحو صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن نحوا الرجم * (ويعفو عن كثير) * مما تخفونه لا يبينه أو يعفو عن كثير منكم لا يؤاخذه * (قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين) * يريد القرآن لكشفه ظلمات الشرك والشك ولا بانته ما كان خافيا على الناس من الحق أو لأنه ظاهر الإعجاز أو النور محمد عليه السلام لأنه يهتدى به كما سمى سراجا * (يهدي به الله) * أي بالقرآن * (من اتبع رضوانه) * ومن آمن منهم * (سبل السلام) * أو الله * (ويخرجهم من الظلمات إلى النور) * من ظلمات الكفر إلى نور الإسلام * (بإذنه) * بإرادته وتوفيقه * (ويهديهم إلى صراط مستقيم لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم) * معناه بت القول على أن الله هو المسيح لا غير قيل كان في النصارى قوم يقولون ذلك أو لأن مذهبم يؤدى اليه حيث أنهم اعتقدوا أنه يخلق ويحيى ويميت * (قل فمن يملك من الله شيئا) * فمن يمنع من قدرته ومشيئته شيئا * (إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن في الأرض جميعا) * رأى إن أراد أن يهلك من دعوه إلها من المسيح وأمه يعنى أن المسيح عبد مخلوق كسائر العباد وعطف من في الأرض جميعا
(٢٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 ... » »»