أي المطمئن من الأرض وكانوايأتونه لقضاء الحاجة فكنى به عن الحديث * (أو لامستم النساء) * جامعتموهن كذا عن علي رضي الله عنه وابن عباس * (فلم تجدوا ماء) * فلم تقدروا على استعماله لعدمه أو بعده أو فقد آله الوصول إليه أو لمانع من حية أو سبع أو عدو * (فتيمموا) * أدخل في حكم الشرط أربعة وهم المرضى والمسافرون والمحدثون وأهل الجنابة والجزاء الذي هو الأمر بالتيمم متعلق بهم جميعا فالمرضى إذا عدموا الماء لضعف حركتهم وعجزهم عن الوصول إليه والمسافرون إذا عدموه لبعده والمحدثون و أهل الجنابة إذا لم يجدوه لبعض الأسباب فلهم أن يتيمموا لمستم حمزة وعلى * (صعيدا) * قال الزجاج هو وجه الأرض ترابا كان أو غيره و إن كان صخرا لا ترا عليه لو ضرب المتيمم يده ومسح لكان ذلك طهوره ومن في سورة المائدة لابتداء الغاية لا للتبعيض * (طيبا) * طاهرا * (فامسحوا بوجوهكم وأيديكم) * قيل الباء زائدة * (إن الله كان عفوا) * بالترخيص والتيسير * (غفورا) * عن الخطا والتقصير * (ألم تر) * من روية القلب وعدى بالى على معنى ألم ينته علمك إليهم أو بمعنى ألم تنظر إليهم * (إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب) * حظا من علم التوراة وهم أحبار اليهود * (يشترون الضلالة) * يستبدلونها بالهدى وهو البقاء على اليهودية بعد وضوح الآيات لهم على صحة نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم و أنه هو النبي العربي المبشر به في التوراة والإنجيل * (ويريدون أن تضلوا) * أنتم أيها المؤمنون * (السبيل) * أي سبيل الحق كما ضلوه * (والله أعلم) * منكم * (بأعدائكم) * وقد أخبركم بعداوة هؤلاء فاحذروهم ولا تستنصحوهم في أموركم * (وكفى بالله وليا) * في النفع * (وكفى بالله نصيرا) * في الدفع فثقوا بولايته ونصرته دونهم أولا تبالوا بهم فإن الله ينصركم عليهم ويكفيكم مكرهم وليا ونصيرا منصوبان على التمييز أو على الحال * (من الذين هادوا) * بيان للذين أوتوا نصيبا من الكتاب أو بيان لأعدائكم وما بينهما اعتراض أو يتعلق بقوله * (نصيرا) * أي ينصركم من الذين هادوا كقوله * (ونصرناه من القوم الذين كذبوا بآياتنا) * أو يتعلق بمحذوف تقديره من الذين هادوا قوم يحرفون الكلم فقوم مبتدأ ويحرفون صفة له والخبر من الذين هادوا مقدم عليه وحذف الموصوف وهو قوم وأقم صفته وهو * (يحرفون الكلم عن مواضعه) * يميلونه عنها ويزيلونه لأنهم إذا بدلوه ووضعوا مكانه كلما غيره فقد أمالوه عن مواضعه في التوراة التي وضعه الله تعالى فيها وأزالوه عنها وذلك نحو تحريفهم أسمر ربعة عن موضعه في التوراة بوضعهم آدم طوال مكانه ثم ذكر هنا عن مواضعه وفى المائدة من بعد مواضعه فمعنى عن مواضعه على ما بينا من
(٢٢٤)