سورة النساء 32 السنة وقيل الكبائر ذنوب العمد والسيئات الخطأ والنسيان وما أكره عليه وحديث النفس المرفوع عن هذه الأمة وقيل الكبائر ذنوب المستحلين مثل ذنب إبليس والصغائر ذنوب المستغفرين مثل ذنب آدم عليه السلام وقال السدي الكبائر ما نهى الله عنه من الذنوب الكبائر والسيئات مقدماتها وتوابعها مما يجمع فيه الصالح والفاسق مثل النظرة واللمسة والقبلة وأشباهها قال النبي صلى الله عليه وسلم \ العينان تزينان واليدان تزنيان والرجلان تزنيان ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه \ وقيل الكبائر ما يستحقره العباد والصغائر ما يستعظمونه فيخافون مواقعته كما أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف أنا محمد بن إسماعيل أنا الوليد أنا مهدي بن ميمون بن غيلان عن أنس قال إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر إن كنا نعدهم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات وقيل الكبائر الشرك وما يؤدي إليه وما دون الشرك فهو من السيئات قال الله تعالى (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) (نكفر عنكم سيئاتكم) أي من الصلاة إلى الصلاة ومن الجمعة إلى الجمعة ومن رمضان إلى رمضان أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر أنا عبد الغافر بن محمد أنا محمد بن عيسى الجلودي أنا إبراهيم بن محمد بن محمد بن سفيان أنا مسلم بن الحجاج حدثني هارون بن سعيد الابلي أنا ابن وهب عن أبي صخر أن عمر بن إسحاق مولى زائدة حدثه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول \ الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهم ما اجتنب الكبائر \ قوله تعالى (وندخلكم مدخلا كريما) أي حسنا وهو الجنة قرأ أهل المدينة (مدخلا) بفتح الميم ههنا وفي الحج وهو موضع الدخول وقرأ الباقون بالضم على المصدر بمعنى الادخال 32 قوله تعالى (ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض) الآية قال مجاهد قالت أم سلمة يا رسول الله إن الرجال يغزون ولا نغزوا ولهم ضعف مالنا من الميراث فلو كنا رجالا غزونا كما غزوا وأخذنا من الميراث مثل ما أخذوا فنزلت هذه الآية وقيل لما جعل الله عز وجل للذكر مثل حظ الأنثيين في الميراث قالت النساء نحن أحق وأحوج إلى الزيادة من الآجال لأنا ضعيفات وهم أقوى وأقدر على طلب المعاش فأنزل الله تعالى (ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض) وقال قتادة والسدي لما أنزل الله قوله (للذكر مثل حظ الأنثيين) قال الرجل إنا لنرجو أن نفضل على النساء بحسناتنا في الآخرة فيكون أجرنا على الضعف من أجر النساء كما فضلنا عليهن في الميراث فقال الله تعالى (للرجال نصيب مما اكتسبوا) من الأجر (وللنساء نصيب مما اكتسبن) معناه أن الرجال والنساء في
(٤٢٠)