مفردات غريب القرآن - الراغب الأصفهانى - الصفحة ٢٥٩
عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) وقوله تعالى: (إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا) جمع شارع. وشارعة الطريق جمعها شوارع، وأشرعت الرمح قبله وقيل شرعته فهو مشروع وشرعت السفينة جعلت لها شراعا ينقذها وهم في هذا الامر شرع أي سواء أي يشرعون فيه شروعا واحدا.
وشرعك من رجل زيد كقولك حسبك أي هو الذي تشرع في أمره، أو تشرع به في أمرك، والشرع خص بما يشرع من الأوتار على العود.
شرق: شرقت الشمس شروقا طلعت وقيل لا أفعل ذلك ما ذر شارق وأشرقت أضاءت، قال (بالعشي والاشراق) أي وقت الاشراق والمشرق والمغرب إذا قيلا بالافراد فإشارة إلى ناحيتي الشرق والغرب وإذا قيلا بلفظ التثنية فإشارة إلى مطلعي ومغربي الشتاء والصيف، وإذا قيلا بلفظ الجمع فاعتبار بمطلع كل يوم ومغربه أو بمطلع كل فصل ومغربه، قال (رب المشرق والمغرب - رب المشرقين ورب المغربين - رب المشارق والمغارب - مكانا شرقيا) من ناحية الشرق والمشرقة المكان الذي يظهر للشرق وشرقت اللحم ألقيته في المشرقة والمشرق مصلى العيد لقيام الصلاة فيه عند شروق الشمس، وشرقت الشمس اصفرت للغروب ومنه أحمر شارق شديد الحمرة، وأشرق الثوب بالصبغ، ولحم شرق أحمر لا دسم فيه.
شرك: الشركة والمشاركة خلط الملكين، وقيل هو أن يوجد شئ لاثنين فصاعدا عينا كان ذلك الشئ أو معنى كمشاركة الانسان والفرس في الحيوانية، ومشاركة فرس وفرس في الكمتة والدهمة، يقال شركته وشاركته وتشاركوا واشتركوا وأشركته في كذا، قال (وأشركه في أمري) وفى الحديث " اللهم أشركنا في دعاء الصالحين " وروى أن الله تعالى قال لنبيه عليه السلام " إني شرفتك وفضلتك على جميع خلقي وأشركتك في أمري " أي جعلتك بحيث تذكر معي، وأمرت بطاعتك مع طاعتي في نحو (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول) وقال:
(في العذاب مشتركون) وجمع الشريك شركاء (ولم يكن له شريك في الملك - شركاء متشاكسون - شركاء شرعوا لهم - أين شركائي)، وشرك الانسان في الدين ضربان.
أحدهما: الشرك العظيم وهو إثبات شريك لله تعالى، يقال أشرك فلان بالله وذلك أعظم كفر، قال (إن الله لا يغفر أن يشرك به) وقال (ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا - ومن يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة - يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا)
(٢٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 ... » »»
الفهرست