مفردات غريب القرآن - الراغب الأصفهانى - الصفحة ٢٥٦
شجرة وشجر نحو ثمرة وثمر (إذ يبايعونك تحت الشجرة) وقال (أأنتم أنشأتم شجرتها - والنجم والشجر - من شجر من زقوم - إن شجرة الزقوم) وواد شجير كثير الشجر، وهذا الوادي أشجر من ذلك، والشجار والمشاجرة والتشاجر المنازعة. قال: (فيما شجر بينهم) وشجرني عنه صرفني عنه بالشجار وفى الحديث:
" فان اشتجروا فالسلطان ولى من لا ولى له " والشجار خشب الهودج، والمشجر ما يلقى عليه الثوب وشجره بالرمح أي طعنه بالرمح وذلك أن يطعنه به فيتركه فيه.
شح: الشح بخل مع حرص وذلك فيما كان عادة قال (وأحضرت الأنفس الشح) وقال:
(ومن يوق شح نفسه) يقال رجل شحيح وقوم أشحة قال (أشحة على الخير - أشحة عليكم) وخطيب شحشح ماض في خطبته من قولهم: شحشح البعير في هديره.
شحم: (حرمنا عليهم شحومهما) وشحمة الاذن معلق القرط لتصوره بصورة الشحم وشحمة الأرض لدودة بيضاء، ورجل مشحم كثر عنده الشحم، وشحم محب للشحم وشاحم يطعمه أصحابه وشحيم كثر على بدنه.
شحن: قال: (في الفلك المشحون) أي المملوء والشحناء عداوة امتلأت منها النفس يقال عدو مشاحن وأشحن للبكاء امتلأت نفسه لتهيئه له.
شخص: الشخص سواد الانسان القائم المرئي من بعيد، وقد شخص من بلده نفذ وشخص سهمه وبصره وأشخصه صاحبه قال:
(تشخص فيه الابصار - شاخصة أبصارهم) أي أجفانهم لا تطرف.
شد: الشد العقد القوى يقال: شددت الشئ قويت عقده قال (وشددنا أسرهم - فشدوا الوثاق) والشدة تستعمل في العقد وفى البدن وفى قوى النفس وفى العذاب قال: (وكانوا أشد منهم قوة - علمه شديد القوى) يعنى جبريل عليه السلام (غلاظ شداد - بأسهم بينهم شديد - في العذاب الشديد) والشديد والمتشدد البخيل قال: (وإنه لحب الخير لشديد) فالشديد يجوز أن يكون بمعنى مفعول كأنه شد كما يقال غل عن الانفصال، وإلى نحو هذا: (وقالت اليهود يد الله مغلولة - غلت أيديهم) ويجوز أن يكون بمعنى فاعل، فالمتشدد كأنه شد صرته، وقوله: (حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة) ففيه تنبيه أن الانسان إذا بلغ هذا القدر يتقوى خلقه الذي هو عليه فلا يكاد يزايله بعد ذلك، وما أحسن ما نبه له الشاعر حيث يقول:
إذا المرء وافى الأربعين ولم يكن * له دون ما يهوى حياء ولا ستر
(٢٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 ... » »»
الفهرست