شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني - ج ٢ - الصفحة ٤٠٩
قلت: اعترض بعض النواصب على هذه القصة بأن قال: اتفق أهل التفسير على أن هذه السورة مكية، وهذه القصة كانت بالمدينة - إن كانت - فكيف كانت سبب نزول السورة، وبان بهذا أنها مخترعة!!!
قلت: كيف يسوغ له دعوى الاجماع مع قول الأكثر: أنها مدنية!!!
1062 - فلقد حدثونا عن أبي الشيخ الأصبهاني (قال:) أخبرنا بهلول الأنباري حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي جعفر الرازي حدثنا عمر بن هارون حدثنا عثمان بن عطاء، عن أبيه، عن ابن عباس (1).
وحدثنا أبو نصر المفسر حدثنا عمي أبو حامد إملاءا سنة سبع / 183 / ب / وأربعين (وثلاث مائة، قال:) حدثنا أبو يوسف يعقوب بن محمود المقرئ حدثنا محمد بن يزيد السلمي حدثنا زيد بن أبي موسى حدثنا عمر بن هارون، عن عثمان بن عطاء عن أبيه:

فأعطته (فاطمة) رغيفها، ثم جاء سائل فقال: أطعموا الأسير. فقامت الخادمة فأعطته الرغيف وباتوا ليلتهم طاوين فشكر الله لهم فأنزل الله فيهم هذه الآيات.
أقول: إن الرواية كانت مشتملة على تصحيفات فأصلحنا بعضها.
وللقصة مصادر وأسانيد ومن أراد المزيد فعليه بما رواه المحب الطبري في كتاب ذخائر العقبى ص ١٠٢، والرياض النضرة: ج ٢ ص ٢٢٧، والشبلنجي في كتاب نور الابصار، ص ١٠٢، وبما رواه سبط ابن الجوزي حول فضائل فاطمة في الباب: (١١) من كتاب تذكرة الخواص ص ٢٨١، وتفسير سورة (هل أتى) من تفسير الكشاف والدر المنثور، ج ٦ ص ٢٩٩ والبحر المحيط: ج ٨ ص ٣٩٥ وتفسير القرطبي: ج ١٩، ص... وتفسير معالم التنزيل للبغوي: ج 7 ص 159. وقد رواه أيضا الكنجي الشافعي في - الباب: (...) من كفاية الطالب ص 345 وقد رواه عن أبي عبد الله الحميدي في فوائده ثم قال: ورواه الحاكم أبو عبد الله في مناقب فاطمة عليها السلام.
أقول: ولعل الحاكم أفرد مناقب فاطمة صلوات الله عليها بالتأليف وذكر الحديث فيه إذ لم أجد الحديث في مناقب فاطمة صلوات الله عليها من كتاب المستدرك.
(1) ورواه أيضا البيهقي في عنوان: (ذكر السور التي نزلت بمكة والتي نزلت بالمدينة) من كتاب دلائل النبوة الورق 272 / ب /.
(٤٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 404 405 406 407 408 409 410 411 412 413 414 ... » »»