شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني - ج ١ - الصفحة ٣٣٠
له آنفا فمن شاء فليغضب ومن شاء فليرض. إذ نزل جبرئيل فقال: يا محمد إن ربك يقرؤك السلام ويقول: أتل عليهم هذه الآية: (* أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله، لا يستوون عند الله *) فقال العباس: إنا قد رضينا. ثلاث مرات.
339 - و [رواه] أسد بن سعيد الكوفي قال: حدثنا الكلبي عن أبي صالح، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: افتخر علي والعباس وشيبة. [حدثت] بذلك في [التفسير] العتيق.

ورواه أيضا عن مصادر الحافظ السروي في أواخر عنوان: " المسابقة بالجهاد " من مناقب آل أبي طالب: ج ١، ص ٣٤٣ قال:
وروى إسماعيل بن [أبي] خالد، عن عامر [الشعبي]. وابن جريج عن عطاء عن ابن عباس.
ومقاتل عن الضحاك عن ابن عباس. وابن أبي خالد وزكريا عن الشعبي أنه نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب.
[وروى] الثعلبي والقشيري والجبائي والفلكي في تفاسيرهم والواحدي في أسباب نزول القرآن عن الحسن البصري وعامر الشعبي ومحمد بن كعب القرظي.
وروينا عن عثمان بن أبي شيبة ووكيع بن الجراح وشريك القاضي ومحمد بن سيرين ومقاتل بن سليمان والسدي وأبي مالك ومرة الهمداني وابن عباس [قالوا:] إنه افتخر العباس بن عبد المطلب فقال: أنا عم محمد وأنا صاحب سقاية الحجيج فأنا أفضل من علي بن أبي طالب. وقال شيبة بن عثمان - أو طلحة الداري أو عثمان -: وأنا أعمر بيت الله الحرام وصاحب حجابته فأنا أفضل. وسمعهما علي عليه السلام وهما يذكران ذلك فقال: أنا أفضل منكما لقد صليت قبلكما ست سنين.
وفي رواية: [[" لقد صليت قبلكما] سبع سنين وأنا أجاهد في سبل الله ".
وفي رواية الحسكاني عن أبي بريدة [كذا] أن عليا قال: استحييت لكما فقد أوتيت على صغري ما لم تؤتيا [ه]. فقالا: وما أوتيت يا علي؟ قال: ضربت خراطيمكما بالسيف حتى آمنتما بالله وبرسوله.
فشكى العباس ذلك إلى النبي فقال [لعلي]: ما حملك على ما استقبلت به عمك؟ فقال:
صدمته بالحق فمن شاء فليغضب ومن شاء فليرض. فنزلت هذه الآية.
وقد بسط العلامة الأميني الكلام في نزول الآية الكريمة في الموضوع في غديرية حسان بن ثابت من كتاب الغدير: ج ٢ ص ٥٣ ط بيروت.
(٣٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 ... » »»