شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني - ج ١ - الصفحة ٣٢٥
335 - وبه حدثنا الحسين بن علي (1) قال: حدثنا عمرو، قال:
حدثنا أسباط عن السدي عن أصحابه [في قوله تعالى]: (* أجعلتم سقاية الحاج *) إلى آخر الآيات قال: افتخر علي بن أبي طالب وشيبة والعباس ورجل قد سماه فقال العباس: أنا أسقي حجيج بيت الله وأنا أفضلكم.
وقال علي: أنا هاجرت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجاهدت معه. وقال شيبة: أنا أعمر مساجد الله، فأنزل الله تعالى: (* أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام - إلى قوله: - الفائزون *).

وسلم]: أقيموا سقايتكم فإن لكم فيها خيرا.
[و] حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن عيينة عن إسماعيل عن الشعبي قال: نزلت في علي والعباس تكلما في ذلك يعني [قوله تعالى:] (أجعلتم سقاية [الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله...]).
ورواه أيضا الطبري في تفسير الآية الكريمة من تفسيره: ج ١٠ / ٩٦ قال:
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن عمرو، عن الحسن قال:
نزلت [الآية] في علي وعباس وعثمان، وشيبة تكلموا في ذلك فقال العباس: ما أراني إلا تارك سقايتنا. فقال رسول الله: أقيموا على سقايتكم فإن لكم فيها خيرا.
قال [ابن يحي: و] أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن عيينة، عن إسماعيل عن الشعبي قال: نزلت [الآية] في علي والعباس تكلما في ذلك.
حدثني محمد بن الحسين، قال: حدثنا أحمد بن المفضل، حدثنا أسباط، عن السدي [في قوله تعالى]: (* أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله; لا يستوون عند الله *) قال: افتخر علي وعباس وشيبة بن عثمان، فقال العباس: أنا أفضلكم أنا أسقي حجاج بيت الله. وقال شيبة: أنا أعمر مسجد الله. وقال علي: أنا هاجرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأجاهد معه في سبيل الله. فأنزل الله: (* الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله [بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله، وأولئك هم الفائزون، يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم *)].
وما بين المعقوفين قد أسقطه الطبري أو بعض الرواة اختصارا، وكان في الطبري هكذا:
" إلى نعيم مقيم ".
أقول: والآيتان هما آيتا (٢٠ و ٢١) من سورة التوبة.
(١) كذا في النسخة الكرمانية، ولفظة " علي " غير موجودة في النسخة اليمنية.
ورواه أيضا السيوطي في تفسير الآية الكريمة من الدر المنثور، قال: وأخرج أبو نعيم في فضائل الصحابة، وابن عساكر، عن أنس قال: قعد العباس وشيبة صاحب البيت يفتخران.
(٣٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 330 ... » »»