تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٦ - الصفحة ٢٢٦
* (ووالد وما ولد (3)) وقوله: * (ووالد وما ولد) قال مجاهد وقتادة وسعيد بن جبير وأبو صالح معناه: آدم وولده، وعن أبي عمران [الجوني]: هو إبراهيم وولده.
وروى عكرمة عن ابن عباس أن قوله: * (ووالد وما ولد) هو الوالد والعاقر، معنى الذي يلد، والذي لا يلد، فتكون ما للنفي.
وقوله: * (لقد خلقنا الإنسان في كبد) على هذا وقع القسم، (ومعنى القسم) ومعنى الكبد: الشدة.
وروى شريك، عن عاصم، عن زر عن علي في قوله: * (ووالد وما ولد) آدم وذريته، على ما ذكرنا.
قال رضي الله عنه: أخبرنا بذلك أبو محمد الصريفيني، أخبرنا أبو القاسم بن حبابة، أخبرنا أبو القاسم البغوي، أخبرنا علي بن الجعد، عن شريك... الأثر.
وأما الكبد بينا أنه الشدة.
وروى علي بن الجعد، عن علي بن علي الرفاعي، عن الحسن البصري قال: ليس أحد يكابد من الشدة ما يكابده الإنسان.
وقال سعيد ' خلقنا الإنسان في كبد ' أي: في مضائق الدنيا وشدائد الآخرة.
قال رضي الله عنه: أخبرنا بما ذكرنا عن الحسن: الصريفيني، عن [ابن] حبابة، عن البغوي، عن علي ابن الجعد.
وقيل في تفسير الكبد: هو أنه يكابد ضيق الرحم، وعسر الخروج من بطن الأم، ثم يكون في الرباط والقماط، ثم نبات الأسنان، ثم الختان، ثم إذا بلغ التكليفات والأوامر والنواهي، ثم يكابد أمر معيشته، والأحوال المنقلبة عليه إلى أن
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»