* (كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون (19) لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون (20) لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون * * وقوله: * (أولئك هم الفاسقون) أي: الخارجون عن طاعة الله.
قوله تعالى: * (لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هو الفائزون) أي: الناجون.
قوله تعالى: * (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله) أي: إذا جعلنا له ما يميز ويعقل. قيل: هو مذكور على طريق التمثيل لا على طريق الحقيقة، وعند أهل السنة: أن لله تعالى في الموات والجمادات علما (لا) يقف عليه الناس. وقد قال في موضع آخر: * (ولكن لا تفقهون تسبيحهم) وهو دليل على ما ذكرنا من قبل.
وقوله: * (خاشعا) أي: ذليلا، وقيل: متصدعا أي: متشققا من خشية الله.
وقوله: * (وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون) أي: يتدبرون.
قوله تعالى: * (هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة) أي: السر والعلانية، وقيل: عالم الغيب والشهادة أي: ما كان وما يكون.
وقوله: * (هو الرحمن الرحيم) قد بينا.
قوله: * (هو الله الذي لا إله إلا هو الملك) أي: المقتدر على الأشياء.
وقوله: * (القدوس) أيك الطاهر، وقيل: المنزه من كل نقص وعيب، وقيل القدوس: المقدس، يعني: يقدسه الملائكة ويسبحونه، وفي تسبيح الملائكة: سبوح