* (فيهن خيرات حسان (70) فبأي آلاء ربكما تكذبان (71) حور مقصورات في الخيام (72) فبأي آلاء ربكما تكذبان (73) لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان (74) فبأي آلاء) * * تعالى: * (من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال).
والرمان نوع فاكهة يمص ويرمى بثفله. وعن الحسن البصري قال: لو قال رجل لامرأته: إن أكلت فاكهة فأنت طالق، فأكلت الرمان أو الرطب وقع الطلاق. وهذا قول أكثر أهل العلم وهو المختار وعند أبي حنيفة رضي الله عنه لا يقع الطلاق قال سعيد بن جبير: نخل الجنة جذوعها من ذهب، وأغلافها من ذهب، وكرانيفها من زمرد، وسعفها كسوة أهل الجنة، وثمرها كالدلاء، أحلى من كل شيء، وألين من كل شيء.
قوله تعالى: * (فيهن خيرات حسان) قرئ في الشاذ: ' خيرات حسان ' وهما بمعنى واحد، مثل: هين وهين، وليل ولين. ومعنى الآية: خيرات الأخلاق، حسان الوجوه.
قوله تعالى: * (حور مقصورات في الخيام) أي: محبوسات، وليس هذا الحبس إهانة، إنما هو حبس الكرامة، قال عمر رضي الله عنه الخيمة مجوفة. وعن ابن مسعود قال: كل خيمة لها أربعة أبواب، يدخل عليه من كل يوم هدية جديدة من الله تعالى. وعن ابن عباس: الخيمة فرسخ في فرسخ من درة واحدة، لها أربعة آلاف مصراع من ذهب. وقال بعضهم: الخيمة بمعنى القبة، وهي قباب العرب التي كانوا يسكنونها في البادية، فذكر لهم مثل ما كانوا يستلذونها ويستطيبونها، وقد كانوا يستطيبون السكنى في الخيام في البوادي، وقد قيل: إن هذه الخيام خارج الجنة كالبوادي للحاضرة.
وقوله: * (لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان) قد بينا.
قوله تعالى: * (متكئين على رفرف) قال الفراء: هو رياض الجنة. وقال أبو عبيدة: