* (الأولى وما نحن بمنشرين (35) فأتوا بآبائنا إن كنتم صادقين (36) أهم خير أم قوم تبع والذين من قبلهم أهلكناهم إنهم كانوا مجرمين (37) وما خلقنا السماوات والأرض) * * (يا آل بكر أنشروا لي كليبا * يا آل بكر أين أين الفرار) قوله تعالى: * (فأتوا بآبائنا إن كنتم صادقين) قال أهل التفسير: إن أبا جهل قال: يا محمد، أنسر لنا بعض آبائنا وليكن فيهم قصي بن كلاب، فإنه كان شيخا صدوقا. وروى أنهم طلبوا منه أن يحيي لهم لؤي بن غالب، ومرة بن كعب، وقصي بن كلاب.
قوله تعالى: * (أهم خير أم قوم تبع) يعني: أهم أكثر قوة وأعظم نعمة أم قوم تبع. وفي بعض الأخبار: أن النبي قال: ' لا تسبوا تبعا فإنه كان قد أسلم '.
وعن عائشة رضي الله عنها أن تبعا كان مسلما، والتبابعة في ملوك اليمن كالقياصرة في ملوك الروم، والأكاسرة في ملوك العجم.
وفي القصة: أن تبعا خرج إلى العراق فحير الحيرة، وغزا الصين، وهو الذي هدم حصن سمرقند، واستدل من قال: إن تبعا كان قد أسلم، أن الله تعالى ذم قوم تبع، ولم يذم تبعا، وفي القصة: أن إسلامه كان على يد اليهود، وكان أولئك اليهود على الحق.
وقوله: * (والذين من قبلهم أهلكناهم إنهم كانوا مجرمين) أي: ذو جرم.
قوله تعالى: * (وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين) أي: عابثين.