تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٥ - الصفحة ١١٥
* (المتقين (67) يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون (68) الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين (69) ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون (70) يطاف عليهم) * * وفي بعض الأخبار عن النبي، وقيل: هو عن علي، قال: ' الأخلاء أربعة: مؤمنان، وكافران، فيتقدم أحد المؤمنين فيقال له: ما تقول في فلان؟ يعني: خليله فيقول: لقد عرفته آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر، اللهم بشره كما بشرتني، وارض عنه كما رضيت عني، ويتقدم أحد الكافرين فيقال له: ما تقول في فلان؟ يعني: خليله، فيقول: عرفته آمرا بالمنكر ناهيا عن المعروف، اللهم أدخله النار كما أدخلتني، واخزه كمت أخزيتني '؟
وفي التفسير: أن كل أخوة تكون في الدنيا عن معصية تصير عداوة يوم القيامة، وكل أخوة تكون عن دين تبقى يوم القيامة.
وعن مجاهد قال: قال لي ابن عباس: أحب لله وأبغض لله، ووال في الله، وعاد في الله، فإنه لا ينال ما عند الله إلا بهذا.
وقوله: * (إلا المتقين) فقال: إن هذا في أصحاب النبي حين آخى رسول الله بينهم قال: رسول الله وعلى أخوان، وأبو بكر وعمر أخوان، وطلحة والزبير أخوان، وعثمان وعبد الرحمن بن عوف أخوان، إلى غير هذا.
قوله تعالى: * (يا عباد لا خوف عليكم اليوم) وروى أن الله تعالى يقول يوم القيامة: * (يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون) فيرفع جميع الخلائق رؤوسهم، فيقول: * (الذين آمنوا بآياتنا) فيرفع جميع المؤمنين واليهود والنصارى رؤوسهم فيقول: * (وكانوا مسلمين) فينكس جميع الخلق رؤوسهم سوى المسلمين. وذكر بعضهم قوله: * (الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين) مرة واحدة في النداء.
قوله تعالى: * (ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون) أي: تنعمون، وقيل:
(١١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 ... » »»