* (فاتقوا الله وأطيعون (63) إن الله هو ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم (64) فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم (65) هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة وهم لا يشعرون (66) الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا) * * وقوله: * (فاتقوا الله وأطيعون) ظاهر المعنى.
وقوله: * (إن الله هو ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم) قد بينا.
قوله تعالى: * (فاختلف الأحزاب من بينهم) هؤلاء هم الذين اختلفوا في عيسى بعد رفعه إلى السماء، فقال بعضهم: هو ابن الله، وقال بعضهم: هو الله، وقال بعضهم: هو ثالث ثلاثة.
وقوله: * (فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم) أي: موجع.
قوله تعالى: * (هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة) أي: فجأة، وقوله: * (وهم لا يشعرون) أي: لا يعلمون بمجيئها، قال أهل العلم: وقد أخفى الله تعالى أمر الساعة وزمان قيامها ليكون أبلغ في الإنذار والتخويف.
قوله تعالى: * (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو) في التفسير: أنهم أمية بن خلف، وعقبة بن أبي معيط، والوليد بن المغيرة، والعاص بن وائل، وأبو جهل بن هشام، والنضر بن الحارث، وحفص بن المغيرة، وعتبة بن ربيعة. وذكر النقاش: أن عقبة بن أبي معيط كان صديقا لأمية بن خلف، وكان غقبة يأتي النبي ويجلس عنده ويسمع كلامه، فقال له أمية بن خلف: لقد صبوت يا عقبة، فقال: والله ما صبوت. فقال: وجهي من وجهك حرام إن لم تتفل في وجه محمد، ففعل عقبة ذلك، فقال له الرسول: ' لئن قدرت عليك خارج الحرم لأريقن دمك، فضحك عقبة، وقال: يا ابن أبي كبشة، ومن أين تقدر علي خارج الحرم؟ فلما كان يوم بدر وأسر عقبة أمر النبي عليا في بعض الطريق أن يضرب عنقه، فقال: يا معشر قريش، مالي أقتل من بينكم. فقال النبي: بتكذيبك الله وتكذيبك رسوله. فقال: ومن للمصبية؟ فقال: النار '.